أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أن لبنان سيبقى قوياً بفضل مقاومته وجيشه وشعبه محدداً ثلاث أولويات أساسية لنهضة البلاد واستقراره ونموه.

وفي كلمة له مساء الاثنين، شدد الشيخ قاسم على أن الأولوية الأولى هي وقف العدوان الإسرائيلي والانسحاب من الجنوب والإفراج عن الأسرى مشيراً إلى أن الاحتلال لا يحتاج إلى ذرائع لاعتداءاته بل يسعى إلى السيطرة على لبنان وإضعافه لخدمة مشروعه التوسعي.

أما الأولوية الثانية، فهي إعادة إعمار ما دمره العدوان مؤكداً أن الإعمار مسؤولية الدولة اللبنانية التي تعهدت بذلك في بيانها الوزاري محذراً من أن التأخير فيه يؤدي إلى التمييز واستهداف مكوّنات أساسية في المجتمع.

وكشف الشيخ قاسم أن حزب الله قام بإيواء أكثر من 50 ألف مواطن ممن تهدمت منازلهم بالكامل ورمم لمئات الآلاف قائلاً: "قمنا بذلك باللحم الحي، فيما هذه المسؤولية تقع على عاتق الدولة".

أما عن الأولوية الثالثة، فشدد الشيخ قاسم على بناء الدولة، قائلاً: "كنا دائماً داعمين لبناء دولة قوية وعادلة، ونعتبر أن بناءها ضرورة قصوى".

وفي ما يتعلق بالاعتداءات الإسرائيلية، لفت إلى أن "إسرائيل" انتهكت وقف إطلاق النار أكثر من 3000 مرة بينما التزم لبنان والمقاومة بالقرار دون تسجيل أي خرق من جانبهم داعياً الدولة إلى ممارسة ضغوط أكبر واستدعاء سفراء الدول الضامنة.

وحول العدوان الإسرائيلي الأخير على الضاحية الجنوبية لبيروت، أوضح أن الهجوم كان يهدف إلى الضغط السياسي وتثبيت معادلات جديدة، مشيداً بموقف رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، واصفاً مواقفهما بـ"الجيدة".

وأكد الشيخ قاسم أن لبنان لن يعود إلى زمن الضعف والخضوع للهيمنة الإسرائيلية داعياً المسؤولين اللبنانيين إلى عدم تقديم تنازلات ومشيراً إلى أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، يمر بمرحلة سياسية حرجة وغير قادر على تحقيق أهدافه.

كما حذر من دعاة الفتنة الذين يسعون لإحداث شرخ بين المقاومة والجيش اللبناني مشدداً على أن هؤلاء معروفون بماضيهم الإجرامي.

وفي ختام كلمته، قدم الشيخ قاسم التعازي بوفاة البابا فرانسيس راجياً أن ينعكس فكره الإنساني على العالم، كما عزّى إيران في حادثة انفجار ميناء الشهيد رجائي، كذلك حيّا صمود أهل غزة وثباتهم موجهاً تحية خاصة لليمن وشعبه لمواقفهم الداعمة لفلسطين.